رواية تتفلَّت عن أحد أهم الروائيين النروجيين، لتقتحم وتبدأ بمساءلة الكل: المجتمع، التواصل، الموهبة، وحتى الأنا.
تحكي بعمق جريء على العزلة في المجتمع، على اليأس، وعلى البحث عن الأمان. لكنها لا تقف عند هذا الحد، بل تتخطّاه. فسولستاد يقرِّر أن يؤرِّخ للتغيُّرات العديدة التي طرأت على النروج.
إلياس روكلا، مدرِّس خمسينيٌّ، سئم مهنته بعد 25 عاماً قضاها في تلقين طلبة المرحلة الثانوية مسرحية إبسن: "البط البري". كان يحتاج إلى حدث ما ليستكشف ويتغيّر.
حدث بسيط يتلخّص بممطرة يشن بها روكلا هجوماً على أحد طلبته فتتوتّر الأوضاع وتنقلب، ليعيش هذا المدرِّس لحظات اكتشاف جديدة لنفسه ولعالمه. يدرك أنه أصبح من الماضي فيعيد النظر في زواجه وخياراته وقيمه وحتى قيمته.

أسلوب روائي خلاب، كتابة رائعة تحسّ فيها نكهة همنغواي وفولكنر.